هذه المدونة مخصصة لمناقشة مشروع الترجمة الجامعية، المفصل في هذا الموضوع:

مشروع الترجمة الجامعية: فكرة عبقرية لردم الفجوة الحضارية

ومناقشة كل إيجابياته وسلبياته، ونشر الاقتراحات الجديدة والتعديلات المستحدثة عليه، ومتابعة آخر تطورات المشروع وردود الفعل حوله.. لهذا أرجو منكم التفاعل والمشاركة بحماس في نشر هذا المشروع والسعي إلى تحويله إلى حقيقة.. ويسعدني تلقي اقتراحاتكم على البريد: msvbnet@hotmail.com.. ولا تنسوا المشاركة في استطلاع الرأي الموجود أعلى الصفحة الرئيسية.


الجمعة، 8 يناير 2010

سؤال متكرر: هل تعزل الترجمة القارئ العربي عن التطورات العلمية؟

س: كيف يمكن ترجمة العلوم الطبية؟.. وألن تؤدي ترجمة العلوم الطبية والهندسية إلى عزل الطبيب والمهندس عن أحدث المستجدات في الساحة العالمية، بسبب عدم معرفته للمصطلحات الأجنبية؟


ج: كما ذكرنا من قبل، يجب أن تراعي الترجمة وضع المصطلحات العلمية الأجنبية بجوار الترجمة العربية، وبهذا يعتاد القارئ بالعربية على المصطلح الأجنبي، ويستطيع قراءة الجديد في الدوريات العالمية، كذلك يستطيع البحث على الإنترنت عن هذه المصطحات.

ويجب ألا ننسى أيضا النقاط التالية:

1-    حركة الترجمة ستكون مستمرة، وهذا معناه أن الجديد في الغرب سيترجم إلى العربية أيضا.

2-    مشروع الترجمة لا يهدف إلى تعريب التعليم الجامعي في المرحلة الحالية لأننا متخلفون ونحتاج إلى علوم الغرب، لهذا فسيظل المتخصصين يدرسون التخصصات بالإنجليزية أو الفرنسية (وإلا فكيف سيترجمون؟!!)، كما أن اللغة الإنجليزية (أو الفرنسية) ستظل تدرس في مراحل التعليم المختلفة.. أي أن الطالب ما زال يستطيع القراءة بالإنجليزية.

3-    الطب معرب ضمنيا بنسبة كبيرة رغم أنه لا توجد فيه مراجع بالعربية ولا يُدرّس في مصر بالعربية.. فكل طبيب مضطر إلى الحديث مع مرضاه بلغة يفهمونها حتى يعرف منهم الأعراض والمشاكل الصحية التي تواجههم، ويشرح لهم المرض وجرعات الدواء والنصائح الطبية.. ومن دون هذا لا يستطيع الطبيب ممارسة عمله.. وفي بريطانيا لا يأخذ الطبيب المصري رخصة مزاولة المهنة في بعض المقاطعات إلا إذا كان يجيد لهجة أهلها وليس الإنجليزية فحسب، وإلا فكيف يكشف عليهم ويعالجهم؟.. أليس من الممكن أن يقتل أحدهم لو فهم مشكلته بشكل خاطئ بسبب مشاكل اللغة؟.. لهذا فإن الطب أولى من أي علم آخر بالتعريب، وإلا احتاج الطبيب إلى مترجم!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق