س: ماذا لو استعان الطاب بأي برنامج لترجمة النصوص، لترجمة المرجع؟.. ألن يفشل هذا المشروع برمته؟
ج: الاستعانة ببرنامج ترجمة أمر يسهل كشفه حاليا، بسبب ركاكة الترجمة بل عدم فهم الكلام الناتج أصلا، خاصة أن برامج الترجمة الآلية تزداد سوءا عند التعامل مع موضوع متخصص فيه مصطلحات، ويجد من يستخدم ههذ البرامج نفسه يبذل جهدا أكبر لتصحيح الترجمة عما لو ترجم بنفسه.
فإن اختار الطالب أن يخرج نصا جميلا، فسيكتشف أن هذه البرامج لا جدوى منها، وإن استسهل الخداع، فسيسهل كشفه عندما يقدم الترجمة إلى المعيد أو الأستاذ الجامعي لتقييمها، ولو افترضنا أن الأستاذ الجامعي لا يقرأ، وأجاز هذه الترجمة المغشوشة، فستكون فضيحة عند وضعها على الموقع لمراجعتها من قبل اللغويين، وقراءتها من قبل طلاب العلم، وهذا أمر لا يمكن إخفاؤه، ومن السهل أن نضع في موقع النشر زرا للإبلاغ عن مخالفة، وفي هذه الحالة يمكن أن تعاقب الدولة الأستاذ على إهماله والطالب على غشه!
أما لو تطورت برامج الترجمة الآلية ووصلت إلى مستوى جيد في أدائها، فهذا عين المراد، وستجعل مهمة الطالب مجرد المراجعة لاكتشاف مواضع الخطأ البسيطة وتنقيح بعض الأساليب، وهذا يجعل عملية الترجمة أكفأ وأسهل، وهو لا يضايقنا بحال.. وهناك مشاريع حالية لتطوير برامج الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، مشل مشروع ميدار MEDAR الذي تشترك فيه بعض الشركات العربية مثل RDI، برعاية من الاتحاد الأوروبي.. لاحظ أن موقع المشروع بالإنجليزية، لكنك ستجد ملف PDF يشرح المشروع باللغة العربية على هذا الرابط.
لكن مثل هذه المشاريع ما زالت في بدايتها، كما أنها ستظل تواجه مشكلة غياب المصطلحات العلمية العربية في كثير من المجالات، وقلة المحتوى العربي العلمي سيجعل مهمة مطوريها تتركز على ترجمة النصوص الصحفية والمحادثات العامة، وسيظل قيامنا بجهد تمهيدي في ترجمة العلوم ركيزة أساسية في تطوير هذه البرامج.
لكن يظل بإمكان الطالب حاليا الاستعانة بالقواميس الالكترونية، لترجمة كلمات وليس نصوصا كاملة، مما يسهل عليه معرفة بعض معاني الكلمات الصعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق