هذه المدونة مخصصة لمناقشة مشروع الترجمة الجامعية، المفصل في هذا الموضوع:

مشروع الترجمة الجامعية: فكرة عبقرية لردم الفجوة الحضارية

ومناقشة كل إيجابياته وسلبياته، ونشر الاقتراحات الجديدة والتعديلات المستحدثة عليه، ومتابعة آخر تطورات المشروع وردود الفعل حوله.. لهذا أرجو منكم التفاعل والمشاركة بحماس في نشر هذا المشروع والسعي إلى تحويله إلى حقيقة.. ويسعدني تلقي اقتراحاتكم على البريد: msvbnet@hotmail.com.. ولا تنسوا المشاركة في استطلاع الرأي الموجود أعلى الصفحة الرئيسية.


الأربعاء، 13 يناير 2010

سؤال متكرر: ألن يستخف المتخصصون بترجمات الطلاب؟

س: ألن يعارض الكثيرون المشروع، وألن يستخف المتخصصون بترجمات الطلاب باعتبارهم قليلي الخبرة والمهارة؟


ج: إجابة هذا السؤال في هذه النقاط:

1-    لا توجد فكرة بلا معارضة، وطبيعة البشر الاختلاف، لكن منذ متى منع هذا حدوث التغيير، ومنذ متى كف البشر عن الطموح والسعي إلى تحقيق أهدافهم؟.. فإن لم يفلح المنطق في تطويع معارضة الأجيال القديمة، فإن الزميل كفيل بإزاحتهم، وهذه سنة الحياة.

2-    الشباب في كل مكان في العالم يقدمون أحدث الاختراعات وأبدع الأعمال الأدبية والفنية.. هذا هو سن الخصوبة الذهنية والطاقة والحماس والإبداع.

3-    إذا قام الطالب بترجمة المرجع تحت إشراف أساتذة جامعيين، فلن يجرؤ أحد على هذا الاستخفاف، لأن هذا يعطي كتابه المترجم وزن الرسائل الجامعية المحكّمة.

4-    أما إذا قام الطالب بترجمة المرجع بطريقة فردية، فسيكون تقييمه راجعا إلى قارئه، ولو نجح أسلوبه في شد القارئ وكان محتوى المرجع مفيدا، فلن يهتم القارئ برأي أي أحد مهما كانت مكانته، لأنه وجد في الكتاب الفائدة المرجوة.

5-    نحن في عصر الإنترنت.. لقد زالت الرقابة الصارمة القديمة من النقاد والناشرين ومديري مؤسسات الدولة، والتي كانت تمنع ملايين الإبداعات في الأدب والعلم من الخروج إلى النور، بسبب بطء التقييم وتدخل الوساطة والأهواء الشخصية إضافة إلى محدودية سوق النشر.. لهذا على الطالب أن يكون رقيب نفسه، ويكتب ما يريده وينشره إلى القارئ مباشرة بلا وسيط.. وثقوا أن العمل الجيد سينتشر وسيفرض نفسه، وسيظهر من الأجيال الجديدة من يضعه موضعه في مقبل الأيام.. لقد نفذت هذا فعلا عندما ترجمت مرجع Mastering VB.NET عام 2002 بمبادرة فردية ونشرته على الإنترنت عام 2003 باسم "احتراف فيجيوال بيزيك دوت نت".. والحمد لله هذه الترجمة مشهورة ومنتشرة من يومها إلى الآن وحملها أكثر من 150 ألف مبرمج!.. فماذا يضيرني إذن من رأي أساتذة الجامعة أو كبار المبرمجين أو غيرهم؟ (وأحد الأستذة اعترض على عدم جدوى المراجع العربية فعلا، لكن هذا لم يوقفني حينها).. لقد تحقق الهدف بفضل الله ونقلت جزءا من العلم إلى الآخرين، وقدروا جهدي وراسلوني بالآلاف.. لهذا أنا أقول إن كل جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت هو مطبعة، وكل موقع على الإنترنت هو دار نشر.. الفرصة صارت متكافئة أمام الجميع، ولم يبق إلا أن ننجز شيئا لنقدمه للآخرين.

إذا أردت القراءة عن تجربتي في ترجمة هذا المرجع، فانظر هذا الموضوع: تجربتي الشخصية في الترجمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق