هذه المدونة مخصصة لمناقشة مشروع الترجمة الجامعية، المفصل في هذا الموضوع:

مشروع الترجمة الجامعية: فكرة عبقرية لردم الفجوة الحضارية

ومناقشة كل إيجابياته وسلبياته، ونشر الاقتراحات الجديدة والتعديلات المستحدثة عليه، ومتابعة آخر تطورات المشروع وردود الفعل حوله.. لهذا أرجو منكم التفاعل والمشاركة بحماس في نشر هذا المشروع والسعي إلى تحويله إلى حقيقة.. ويسعدني تلقي اقتراحاتكم على البريد: msvbnet@hotmail.com.. ولا تنسوا المشاركة في استطلاع الرأي الموجود أعلى الصفحة الرئيسية.


الجمعة، 15 يناير 2010

سؤال متكرر: ألا تتوقع أن يرفض الطلاب فرض هذا الجهد الإضافي عليهم؟

س: الطلاب يكرهون الدراسة والمذاكرة، ولا يريدون تحمل أي عبء إضافي، خاصة إذا كان ثقيلا كالترجمة!.. فكيف سنقنعهم بقبول الفكرة؟


ج: للإجابة عن هذا السؤال، لدينا هذه النقاط:

1-   في بلادنا، حينما تفرض الدولة أي شيء، لا أحد يعترض.. ذكروني متى اعترض أي طالب أو مدرس من قبل على أي مادة فرضتها الدولة؟.. وهل اختار الطالب أي شيء يدرسه أصلا؟.. بل إن التعليم نفسه إلزامي (إجباري)!

2-   عندما تفرض الدولة أي نظام، فإنها تسخر وسائل الإعلام والثقافة والتعليم نفسه لتغيير آراء المجتمع حوله، وهذا ينجح دائما في جعل الناس تتقبله!.. وقبل تطبيق مشروع الترجمة، يجب أن نعمل حملة إعلامية ضخمة لشرح تاريخ الترجمة ودورها في نهضة الأمم، وتجارب الدول الأخرى في هذا المضمار، وهذا سيشعل الحماس في نفوس الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور والمثقفين.

3-   لو افترضنا تطبيق مشروع الترجمة من العام المقبل جدلا، فيجب تطبيقه على الصف الأول الثانوي ويستمر معهم إلى أن يدخلوا الجامعة، وليس على طالب الجامعة الحالي.. لهذا لا تقيسوا على اعتراضات الطلاب الحاليين.. لا يعقل أن نطلب الآن من طالب في السنة الثالثة مثلا أن يترجم مرجعا في عامين، وبدون أي تمهيد إعلامي للفكرة!

4-   العمل الذي سيترجمه الطالب سينسب إليه، وسيظل موجودا ليستفيد منه آخرون، وسيتلقى تعليقاتهم وتقديرهم، وهذا سيشعره بأهمية عمله ويحفزه للمواصلة.. هذا مختلف عن مناهج التعليم الحالية التي لا يعرف الطالب حتى لماذا يتعلمها، ويحفظها ويرصها في الامتحان كأنه طالب آلي!

5-   عند تطبيق أي مشروع، من المتوقع وجود نسبة من المتحمسين ونسبة من المعترضين، ففي كل مجتمع في العالم يوجد أشخاص طموحون يعملون لأهداف أكبر من ذواتهم، وأشخاص خاملون متكاسلون لا يريدون تحمل أي عبء لنهضة أممهم، ولا صناعة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.. ونسبة هؤلاء إلى أؤلئك تحدد درجة تقدم المجتمع وتطوره وانطلاقه اقتصاديا.. ويمكنكم المقارنة بين المواطن الصيني والمواطن العربي لتدركوا عماذا أتكلم بالضبط!

ودور كل صاحب كلمة وكل صاحب رسالة، هو أن يحفز التغيير في المجتمع، ليصير الجزء النشط منه أكثر من الجزء الخامل.. لهذا فإن علينا جميعا رسالة نشر هذه الفكرة والترويج لها وإقناع الآخرين بها، حتى نحشد تأييدا كبيرا لها، ويصير المتحمسون لها أكثر من المعترضين عليها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق