س: ماذا لو استعان الطاب بمكتب ترجمة لترجمة المرجع؟.. أليس هذا تحايلا يضيع الهدف من المشروع؟
ج: الاستعانة بمكتب ترجمة أو مترجم محترف أمر لا يقلقنا إلى هذه الدرجة للأسباب التالية:
1- لأننا سنظل نحصل في النهاية على منتج هو المرجع المترجم، وفي هذه الحالة يكون الطالب قد مول النهضة العلمية، حتى وإن لم يشارك فيها، وبهذا يكون قد تحقق نصف الهدف، وهو ترجمة العلوم.. أما ما يحدث الآن فهو تضييع وقت ونقود بدون أي عائد، سواء في المدرسة أو الجامعة أو الدرس الخصوصي!
2- الحساب على الترجمة الفورية يكون بالكلمة، وسيكون الثمن باهظا جدا على معظم الطلبة، وسيزداد السعر من ازدياد الطلب على الترجمة.
3- أين سيجد الطالب مكتب ترجمة يستطيع ترجمة مواد علمية متخصصة؟.. إن قيام شخص غير متخصص بترجمة كتاب علمي أمر يكاد يكون مستحيلا، لأن البحث عن المصطلحات سيستغرق منه وقتا طويلا، وحتى لو وجد معانيها الصحيحة ـ ناهيك عن مشكلة تعريبها ـ فلن يفهم المقصود من الجمل.. فإما أن يذاكر المترجمون العلوم، وهذا مكسب في حد ذاته يعطينا متخصصين من خارج الكليات، لكنه سيزيد سعر الترجمة بسبب العبء الإضافي عليهم، وإما أن يستعينوا بمتخصصين في الترجمة العلمية، مما سيزيد أسعار الترجمات أيضا، وسيكون هذا متاحا فقط للطالب الغني، لكنه سينعش قطاع الترجمة على كل حال!
4- اقترحت أن يوضع اختبار لمادة الترجمة العلمية في كل فصل دراسي، فيه سؤال عن المحتوى العلمي، وسؤال عن ترجمة فقرة إلى العربية.. هذا سيجبر الطالب على قراءة الفصل الذي ترجمه لإجابة السؤال الأول مما يحقق له فائدة المعرفة، كما أن السؤال الثاني سيكشف مهارته الحقيقية في الترجمة، وإن كان لجأ إلى التحايل أم لا.
كل هذه النقاط تكشف أن الاستعانة بمصدر خارجي للترجمة سيكن محدودا، كما أنه لن يُفشل المشروع إن حدث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق