هذه المدونة مخصصة لمناقشة مشروع الترجمة الجامعية، المفصل في هذا الموضوع:

مشروع الترجمة الجامعية: فكرة عبقرية لردم الفجوة الحضارية

ومناقشة كل إيجابياته وسلبياته، ونشر الاقتراحات الجديدة والتعديلات المستحدثة عليه، ومتابعة آخر تطورات المشروع وردود الفعل حوله.. لهذا أرجو منكم التفاعل والمشاركة بحماس في نشر هذا المشروع والسعي إلى تحويله إلى حقيقة.. ويسعدني تلقي اقتراحاتكم على البريد: msvbnet@hotmail.com.. ولا تنسوا المشاركة في استطلاع الرأي الموجود أعلى الصفحة الرئيسية.


الثلاثاء، 20 أبريل 2010

دار الترجمة... مر من الزمن 7 أعوام وباقٍ من الزمن أجيال، بقلم نرمين حسين

سبعة أعوام كاملة مرت...
سبعة أعوام منذ إبريل 2003 عندما تجمعوا معا في الساحة العلمية بغية القيام بعمل قيم للإنسانية. وضعوا وقتها البذرة الأولى لدار الترجمة أثناء اجتماع (تنظيمي) عابر، وكانت مجرد فكرة جميلة كمثيلاتها من الأفكار الجميلة تظل حبيسة الأدراج بانتظار المبادرة والتفعيل.
وجاءت المبادرة بعد الفكرة ببضعة شهور عندما قررت إحداهن أن تُفَعل الفكرة وليكن ما يكون.
وبدأ الفريق من مبادرة ثم جذبت المبادرة ثلاث فتيات، وبدون أي سعي للفت النظر أو جلب المساعدة، بدأن بالنية الخالصة وكان الإنجاز الحقيقي والمؤثر هو كل ما يشغلهن. فبدأن بترجمة بعض المواضيع في الإعجاز العلمي وبالرغم من صعوبتها إلا أن التمرين والتحدي كان غاية في التشويق والإثارة.
ثم بدأ برنامج صناع الحياة وكان الفريق وقتها لا يزيد عن ست أو ثماني أعضاء وجاءت أولى الحلقات بإحصائية مخزية توضح سوء وضع العالم العربي من الترجمة والنشر، وسألن أنفسهن: لماذا هذه الإحصائية بالذات؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ وكان الرد واضحا ولا يحتاج لذكاء: لا شك أن هذا هو مراد الله منا!
وسار الفريق بسرعة الصاروخ وأصبح يكبر ويتضخم بعد رعاية الأستاذ/ عمرو خالد لفكرته الوليدة التي لم تكن لترى النور لولا الجمع الطيب في منتداه.
وخلال عام واحد فقط أصبح الفريق يحتوي على أكثر من 120 عضو في أربع لغات.
وزاد العدد في العام التالي إلى 250 عضو وزاد عدد اللغات إلى ستة لغات.
ثم جاء وقت القرار الحاسم! كم سيستمر فريق افتراضي مهما كانت نيته أو فكرته أو قوة عزمه؟ وكان لابد من إيجاد أرض حقيقية ليكتمل الحلم بسقف وجدران ما كنا لنحلم أن تضمنا يوما ما.
ثم جاءت الأرض وجاءت الجدران واتضحت الرؤيا وتأكدت النوايا: بالترجمة سنكسر حاجز اللغة بين الثقافات المختلفة بهدف تبادل العلوم والمعرفة النافعة والمفيدة.
لن نترك الدنيا إلا وقد غيرنا الأرقام المخجلة للترجمة والنشر في العالم العربي، بأيدينا وبأيدي غيرنا سنغيرها.
من إنجازات دار الترجمة لإثراء المحتوى العربي في عامي 2008 و2009:
1) ترجمة 5,250,000 كلمة (أي 21000 صفحة) من موقع ويكيبيديا برعاية شركة Google ضمن مبادرة واعدة لإثراء محتوى اللغة العربية على ويكيبيديا.
2) العالم الثاني - الإمبراطوريات وتأثيرها في النظام العالمي الجديد، باراج خانا
3) الوصايا السبع للاستثمار في البورصة - كيف تكون مستثمرا ناجحا، جين مارشال
4) كيف تحقق أعلى أداء للعاملين - 49 حقيقة لتحفيز الأداء، مارثا آي فيني
5) كيف تجني المال من وراء المعلومات - سياسات مربحة تناسب كل مستثمر للاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة (ETF)، تأليف توم ليدون وجون ف. واسيك
6) اقتناء الأعمال الفنية - دليل هواة جمع الأعمال الفنية المعاصرة، لويزا باك وجوديث جرير
7) الرئيس أوباما: الطريق إلى البيت الأبيض، آدي أغناطيوس
8) قطرات من ثقافة المروحة الصينية، تأليف جوو يو تشي
9) قصص من تاريخ الصين القديم - تعرف على تاريخ 5000 عام - نحو قراءة ميسرة للتاريخ الصيني، يين شه لين وجانغ جيان قوو
10) التطوير العقاري - المبادئ والعملية، مايك مايلز وجايل بيرينز ومارك إيبلي ومارك فيس
11) كتب الأحاديث التسعة (لأول مرة على الإنترنت ستبحث عن الحديث باللغة العربية لتجد في نفس المكان الترجمة بباقي اللغات الأجنبية)، مشروع واعد يهدف إلى الإعانة على نشر السيرة النبوية الصحيحة: http://www.hadithtranslations.com/

ومر الزمن الذي كانت فيه الترجمة وحدها هي الهدف، فقد تأكدنا من أهمية مشاركة الأجيال القادمة ليكتمل الطريق، فبجانب الترجمة وتبادل المعرفة المفيدة تهدف دار الترجمة أيضا إلى:
- الاهتمام بتربية الأطفال والنشء على القيم والأخلاق الصحيحة ليكونوا قادرين على حمل الرسالة.
- تزكية وتطوير وتنمية الذات.
- إخراج جيل واعد من المترجمين والمدققين أصحاب الرسالات.
- إقامة مجتمع صحي ومترابط يسعى إلى هدف واحد ويمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
- خلق روح من المحبة قادرة على جذب الآخرين للانضمام إلى المنظومة والمشاركة في تحقيق الهدف.

تابعوا نشراتنا الدورية للتعرف على إنجازاتنا أول بأول:
والبقية تأتي بإذن الله! تقبل الله منا ومنكم خالص الدعاء.

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيكم..
    هذا جهد مميز يستحق الثناء، وأرجو الله أن ييسر لكم الاستمرار..
    لكن لي ملحوظة هامة، وهي أننا لا نملك شيئا نترجمة للغرب بخلاف الإسلام، وترجمته بمفردها لن تكون مؤثرة، ما دمنا نقدم اسوأ صورة له بتخلفنا وجهلنا!
    فالحقيقة المؤسفة، أننا لا نترجم العلوم المتخصصة التي يمكن أن تشعل النهضة وتثور التقنية عندنا.. وبدلا من هذا ما زلنا نستسهل ترجمة اللطائف والاجتماعيات وتبسيط العلوم، وهذا مستمر عندنا منذ قرنين، ولن يختلف شيء لو استمررنا فيه إلى الأبد، فالمشكلة ليست مشكلة كم، بل نوع! (قناة الجزيرة الوثائقية تقدم هذه المبسطات بصورة مرئية أكثر تشويقا وإفادة وانتشارا.. فلماذا نرهق أنفسنا بترجمة هذا النوع وحده؟!)
    لهذا أدعوكم إلى التوجه إلى ترجمة الأبحاث العلمية والمراجع المتخصصة في علوم الطب والهندسة والفضاء والكيمياء والهندسة الوراثية، بكل معادلاتها وتجاربها وصورها وأفلامها.. ولتعتبروا السنوات السبع الماضية مرحلة تمرين مبدئي يمهد لمرحلة العمل الشاق والمجهد والفعال.

    ردحذف